top of page
Search

كيفية بدء متجر إلكتروني على الإنترنت، سبع خطوات لا تتطلب خبرة


سواء كانت هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها ببدء نشاط تجاري صغير أو كنت متمرساً في التجارة، سيعلمك هذا الدليل كيفية بدء متجر إلكتروني على الإنترنت في 7 خطوات بسيطة، هدفنا هو أن تقوم بإنشاء متجرك وأن تحصل على أول عملية بيع بأسرع وقت ممكن.


الخطوة الأولى: تحديد سوقك المتخصصة (niche)

هذا يعني في أنه يجب عليك أن تحدد ما الذي سوف تبيعه ولمن سوف تقوم بيبعه. العديد من الأشخاص لا يفكرون كثيراً بسوقهم المتخصصة، تؤثر سوقك المتخصصة أو كما يطلق عليها النيتش Niche على الكثير من الأشياء بما في ذلك:


- أرقام مبيعاتك

- ما هو مقدار الجهد الذي يجب أن تبذله في دعم العملاء

- تحديد ما اذا كان لديك عملاء متكررين أم لا


ولهذا فإنه من المهم أن تأخذ بعض الوقت في التفكير في نيتش استراتيجية، وتكون النيتش مقسمة إلى أجزاء وهي: التسعر والجمهور وفرصة السوق.


لنتحدث أولاً عن التسعير،

نفهم جميعاً هذا المفهوم بمستواه البسيط، إذا كنت تبيع منتجات رخيصة الثمن فمن المرجح أن يشتري منك عدد كبير من الأشخاص، لكن متوسط قيمة الطلب AOV ستكون أقل، أما إذا كنت تبيع منتجات مرتفعة الثمن فمن المرجح أن يشتري منك عدد أقل من الأشخاص، لكن متوسط قيمة الطلب AOV الخاصة بك ستكون أكبر.


اذاً هل هناك حد أدنى للسعر يجب أخذه في الاعتبار؟

صحيح أنه لا توجد قاعدة صارمة وثابتة، لكن حاول تسعير المنتجات الخاصة بك بسعر 100$ أو أكثر، إليك السبب المنطقي وراء ذلك:

بعد حساب تكاليف العمليات والتخزين والترويج، ينتهي الأمر بمعظم مالكي متاجر التجارة الإلكترونية بهامش ربح 20-30%.

لنفترض أنك تربح 20% على جميع المنتجات التي تبيعها، إذا كنت تبيع منتجاً بقيمة 20$، فأنت تربح 4$ فقط من هذه المبيعة، أما إذا كنت تبيع عنصرًا بقيمة 100$، فأنت تربح 20$ لكل مبيعة، مع العلم أن مقدار الوقت والطاقة الذي تنفقه في معالجة طلبك وتنفيذه هو نفسه بغض النظر عما إذا كنت تبيع منتجاً بقيمة 20$ أو 100$، بالاضافة إلى وجود بعض الأمور المؤثرة مثل الولاء للعلامة التجارية والشعبية وطول عمر العميل الذي يجب مراعاته.


ولنبدأ بالولاء للعلامة التجارية:

باختصار، يجب أن تتجنب المجالات التي تهيمن عليها العلامات التجارية الكبيرة، على سبيل المثال:

لنفترض أن سماعات الرأس الهيدفون التي لديك تعطلت وتحتاج إلى شراء سماعات جديدة، إما أن تدخل إلى موقع Sony أو Bose أو Beats أو Sennheiser أو ستذهب إلى أحد متاجر هذه الشركات اذا كنت من النوع الذي يهتم بتجربة الأشياء قبل شرائها، قارن هذا مع سيناريو آخر:

تقوم بإعادة تنسيق الديكور في منزلك وقررت أنك تحتاج إلى مصباح جميل لإضفاء لمسة جمالية على غرفة المعيشة الخاصة بك، من المحتمل أن تمسك هاتفك وتبحث عبر جوجل عن "شراء مصباح عبر الإنترنت" أو "مصابيح - شحن مجاني".

هل ترى الفرق في السلوك؟

في الأسواق التي يهيمن عليها عدد قليل من العلامات التجارية، لا يفكر المستهلكون حتى في البدائل، حيث يتصروفون وفقاً لولائهم للعلامة التجارية ويتوجهون مباشرة إلى الشراء من العلامة التجارية التي تأتي إلى ذهنهم أولاً. وبالطبع هذا لا يبشر بخير للقادمين الجدد إلى الأسواق القائمة.

لذا تجنب هذه المنتجات والتزم بالمنتجات التي لا يكون لها ولاء كبير عند العملاء، أو حتى المنتجات التي تهيمن بشكل واضح على السوق.


والان فلنتحدث عن الشعبية

لا يجب أن تقيد نفسك بالمنتجات الرائجة ذات الشعبية الوقتية المفاجئة فقط، لأن مبيعاتك قد تنخفض بمجرد أن تنتهي شعبية هذه المنتجات، بدلاً من ذلك يجب أن تحاول إيجاد منتج تزداد شعبيته ببطء ولكن بثبات، وقد يساعدك Google trends في تحديد هذه المنتجات، كل ما عليك هو كتابة الكلمة المفتاحية Keyword التي تتوقع أن يبحث عنها عملاء المنتج الذي تنوي بيعه، ليظهر لك عدد الأشخاص الذين يبحثون عن هذه الكلمة المفتاحية سواء في دولة معينة أو حول العالم، بالإضافة إلى العديد من المعلومات المفيدة الأخرى.


في المثال الذي في الصورة نلاحظ النتائج المتعلقة بالبحث عن كلمة airfryer، ونلاحظ أن معدل البحث عن هذه الكلمة يزداد مع اقتراب نهاية السنة، ربما يكون هذا بسبب هدايا أعياد الميلاد في عديد من الدول العالم التي تتزامن مع نهاية كل عام.

قد يكون من الصعب إيجاد منتج يكون معدل البحث عنه بارتفاع مستمر، ولكن طالما كان الاتجاه بارتفاع تصاعدي بشكل عام، فهذا يعتبر مؤشر ايجابي وجيد بما فيه الكفاية.


وأخيرًا، ضع في اعتبارك طول عمر عملائك.

يتطلب هذا الجزء منك التفكير في بضع خطوات للأمام، ولكن من المهم أن تكون لديك هذه البصيرة عند بدء أي نشاط تجاري، بعد أن تحصل على أول عملية بيع، وبمجرد أن يعمل متجرك أو مشروعك بسلاسة، فإنه من الطبيعي أن تفكر الآن في تحقيق المزيد من الأرباح.

كيف يمكن أن تفعل ذلك؟ عن طريق زيادة القيمة العمرية للعميل الخاص بك CLV أو Customer lifetime Value، وهي ببساطة أن تحاول أن تجعل عملائك يقومون بالشراء منك أكثر من مرة، وكلما زاد عدد المرات التي يقوم بها عملائك بالشراء منك، زادت القيمة العمرية للعميل وبالتالي تزداد أرباحك.

قد تكون بعض الأسواق سيئة للغاية عندما يتعلق الأمر بطول عمر العميل، من المفيد أن تكون على دراية بهذه الأمور مقدمًا حتى لا تجد نفسك في مأزق عندما يكون عمر مشروعك التجاري 6 أشهر وتحاول معرفة كيفية زيادة CLV الخاص بك، من الأمثلة على هذه الأسواق نيتش فساتين الزفاف حيث يفترض الناس بشكل تلقائي أن نيتش فساتين الزفاف مربح للغاية لأن الناس على استعداد للتفاخر ودفع مبالغ كبيرة من أجل يومهم المنتظر،وهذا صحيح، لكن ما لم يدركوه هو أن "العمر الافتراضي" لكل عميل قصير جدًا، قد يكون لديك 100 عميل اليوم، ولكن هؤلاء العملاء المئة لن يعودوا أبداً بمجرد اتمام الصفقة في المرة الأولى، لأنهم ببساطة (معظمهم) لن يُقبلوا على الزواج مرة أخرى، وإن فعلوا فليس بالضرورة أن يقوموا بشراء فستان زفاف، وإن أقبلوا على شراء فستان زفاف فمن قال أنهم سيعودوا للشراء من نفس المكان، أعتقد أن الفكرة قد وصلت الآن!

وفي هذه الحالة ستكون متاجر التجارة الإلكترونية الأخرى قادرة على العمل على الاحتفاظ بالعملاء بالاضافة إلى البيع لعملائهم الحاليين، بينما أنت لن تستطيع أن تفعل ذلك، ولتوسيع نطاق نشاطك التجاري ستضطر إلى الإنفاق بقوة على الإعلانات وأشكال الترويج الأخرى من أجل جلب عملاء جدد في كل مرة، ستكون عالقًا في حلقة لا تنتهي من العمل على اكتساب عملاء جدد، وبمجرد أن تتوقف عن الترويج تنخفض مبيعاتك فوراً. أصبح الآن التفكير في نيتش فساتين الزفاف مخيفاً، أليس كذلك؟


اذاً قبل أن ننتقل إلى القسم التالي دعنا نقوم بتلخيص ما ناقشناه حتى الآن.

عادةً ما تكون الأسواق غير المربحة هي التي فيها منتجات رخيصة الثمن، أو العملاء فيها لديهم الكثير من الولاء للعلامات التجارية الكبيرة، أو تحتوي على منتجات لا تزداد شعبيتها أو تقل شعبيتها بمرور الزمن بسبب الـ Trends، أو لا تتمتع بعمر طويل الأمد للعملاء.

من ناحية أخرى الأسواق المربحة هي التي تحتوي على منتجات مرتفعة الثمن ولا يكثر فيها الولاء للعلامات التجارية الكبيرة من العملاء، وشعبيتها تتزايد مع مرور الوقت، وتتمتع بعمر طويل الأمد للعملاء.


ملاحظة أخيرة مهمة: يوصى بشدة بعدم الدخول في سوق أو نيتش لا تعرف عنه شيء على الإطلاق، لأنه سيكون من الصعب عليك التعامل مع أي مشاكل فنية غير متوقعة، إذا وجدت نيتش يناسب المعايير المذكورة أعلاه ولكنه جديد بالنسبة لك، خذ وقتك لإجراء بعض الأبحاث لدراسة السوق، وبعض الأمور الفنية الضرورية.

الخلاصة، كلما فهمت منافسيك أكثر وكيف يعمل النيتش أو المجال الذي تريد أن تعمل فيه، كانت فرصك في بناء متجر ناجح عبر الإنترنت أفضل.


الخطوة الثانية: اختر بين الدروبشيبينغ أو امتلاك منتجاتك الخاصة

أصبح الدروبشيبنغ في الآونة الأخيرة شائعاً للغاية، لكن كأي شيء آخر له مزاياه وعيوبه، في هذا القسم، سنناقش إيجابيات وسلبيات الدروبشيبينغ مقارنة بامتلاك منتجاتك الخاصة حتى تتمكن من اتخاذ قرار مستنير بشأن أفضل خيار لك.

لنبدأ مع الدروبشيبينغ:


من بعض النواحي يمكن أن يبدو الدروبشيبينغ وكأنه أفضل خيار ممكن للتجارة الإلكترونية حيث أنك لست مضطراً لتخزين المنتجات مما يعني:

- أنك لا تحتاج إلى رأس مال لشراء المنتجات الخاصة بك

- يمكنك إدراج عدد لا نهائي من المنتجات في متجرك الإلكتروني دون أي مخاطرة

- لا يوجد تكاليف تخزين

- لا يوجد تكاليف شحن أو تعبئة

أي أنه يمكن لأي شخص تقريبًا العمل في التجارة الإلكترونية بنموذج الدروبشيبنغ، سواءً كان هذا الشخص موظفاً يتقاضى دخلاً محدوداً أو طالباً في المدرسة أو لا يزال يعتمد على والديه في مصروفه اليومي، أي شخص.




ولكن إليك الأشياء غير الجيدة حول الدروبشيبينغ:

أولاً، ليس لديك أي سيطرة على المنتجات، صحيح أن فكرة أن يقوم شخص آخر أو شركة أخرى باتمام كل العمل من أجلك هي فكرة جذابة للغاية، ولكن بنفس الوقت هي مشكلة لأنك لا تستطيع التحكم بجودة المنتجات أو تغليفها أو حتى شحنها، ستتضطر في مرحلة ما أن تتعامل مع شكاوى العملاء، في الشركات التي تقوم بتخزين منتجاتها بنفسها سيكون من السهل الإعتذار للعميل وحل المشكلة له سواءً عن طريق إعادة المبلغ المدفوع أو شحن منتج جديد للعميل، لكن لن تستطيع القيام بذلك في الدروبشيبنغ.

ومن ناحية أخرى فإن عملية إعادة المنتج في الدروبشيبنغ صعبة جداً إن لم تكن مستحيلة، لأن معظم البائعين في Aliexpress (الذي يتجه إليه معظم من يعمل في الدروبشيبنغ) لا يقومون بإعادة المنتجات المباعة، وإن قاموا بذلك فإن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً لإعادة المنتج إلى الشركة المصنعة والحصول على إسترداد للمبلغ المدفوع أوالحصول على بديل للمنتج وشحنه مرة أخرى إلى العميل.


لذلك لديك خياران:

  • أن تذكر في سياسة متجرك أنك لا تقبل المرتجعات على الإطلاق، والذي لا ننصح به لما فيه من اختراق لقواعد رضا العملاء التي نتحدث عنها دائماً.

  • أو السماح بالمرتجعات وتحمل التكلفة.

إذا كنت تبدأ بميزانية محدودة فقد تميل إلى رفض المرتجعات تمامًا، لكن لا تفعل ذلك، لأنك تبدأ لا تفعل ذلك.

بما أنك جديد في السوق هذا يعني أن لا أحد يعرفك وتحتاج إلى بناء ثقة مع العملاء وآخر ما تريده هو أن تخيف العملاء المحتملين بأن تقول لهم بأن المتجر لا يضمن حقوقهم.


والجدير بالذكر أن بعض المتاجر تقبل بالمرتجعات ولكن فقط للمنتجات المعطوبة ويسمحون بفترة زمنية قصيرة لإعادة المنتج، قد لا يكون هذا أفضل حل ولكن لا يزال أفضل من عدم قبول المرتجعات على الإطلاق. في هذه الحالة قم بتسجيل جميع المرتجعات بسبب المشاكل في المنتجات واذا لاحظت أن المصنع الذي تتعامل معه يقوم بإرسال العديد من المنتجات المعطوبة إلى عملائك توقف عن العمل معه فوراً وإبحث عن بديل.


ومن عيوب الدروبشيبنغ أيضاً أنه من الصعب أن تقوم بتعزيز علامتك التجارية مع المنتجات التي تقوم بإرسالها للعملاء، صحيح أن بإمكانك أن تطلب من المورد أن لا يرسل أي مواد إعلانية أو أي شيء من الممكن أن يشير إلى أن هذا المنتج تم بيعه عن طريق الدروبشيبنغ، لكن على الأغلب لن يقبل بأن يقوم بوضع علامتك التجارية وأن يطبع لك المواد الإعلانية الخاصة بك (إلا بتكلفة أعلى طبعاً)، وبالتالي سيستلم عميلك النهائي طرد يكون عبارة عن صندوق يحتوي على المنتج فقط وعليه العديد من ملصقات شركة الشحن من الخارج، أي أن العميل لن يحصل على أفضل تجربة فتح منتج ممكنة، ولن يكون هناك أي شيء خارج أو داخل الصندوق يدل على علامتك التجارية أو على متجرك الإلكتروني.

قد ينفع هذا الأسلوب مع الأشخاص الذين يبحثون عن الربح فقط ولا يهمهم بناء علامة تجارية أو عمل دائم على الإنترنت، ولكن هذا ما لا ننصح به ولا نحب أن نجربه أيضاً.


والآن دعنا ننتقل إلى الحديث عن إمتلاك منتجاتك الخاصة

والعيوب هنا واضحة: شراء المنتجات يكلف أموالاً، التخزين يكلف أموالاً، والتغليف والتعبئة يكلف أموالأً ووقتاً، باختصار إن امتلاك منتجاتك الخاصة مكلفة أكثر ومتعبة أكثر، فأنت هنا مسئول عن كل شيء بعكس الدروبشيبنغ الذي تكون فيه مسئولاً عن لا شيء تقريباً، ولكن من ناحية أخرى فإن ايجابيات إمتلاك منتجاتك الخاصة رائعة جداً:

أولاً، ستستطيع التأكد من أن يمر العميل الخاص بك بتجربة شراء مثالية، ومن المهم أن تتأكد من هذا لأن الإحصاءات تشير إلى أن غالبية العملاء غير الراضين لن يقوموا بإخبارك بأنهم غير سعداء، بل لن يقوموا بالشراء منك مرة أخرى ببساطة، وربما يقوموا بإخبار أصدقائهم بأن لا يتعاملوا مع متجرك لأنهم مروا بتجربة شراء سيئة.

ولتستطيع التأكد من أن عميلك يمر بتجربة شراء مثالية، عليك ان تقوم بتقديم خدمة عملاء ممتازة، ومن الأمثلة على هذه الخدمة أن تقوم بعمل تغليف رائع للمنتج، وأن تقدم شحن سريع وأن تكون على علم بخفايا منتجك من الداخل والخارج حتى تستطيع التعامل مع أي مشكلة قد تواجهك.

واذا لم تقتنع بهذا فتذكر فقط أن العميل غير الراضي يميل لأن يخبر أصدقائه عن تجربته السيئة، بالتأكيد رأيت (إن لم تكن أنت) أحداً من أصدقائك يكتب عن تجربة شراء سيئة على فيسبوك أو تويتر وينصح الناس بعدم التعامل مع متجر أو شركة معينة، بالتأكيد أنك لا تريد أن تكون أنت صاحب هذا المتجر أو هذه الشركة، لذلك تأكد من تقديم خدمة عملاء ممتازة.


أما الجانب الايجابي الآخر الواضح لإمتلاك منتجاتك الخاصة هو أن هامش الربح يكون أعلى من الدروبشيبنغ، لأنك عندما تقوم بالشراء بالجملة تحصل على خصم كبير، وليس كمن يشتري المنتج قطعة قطعة، وبهذه الحالة تستطيع أن تحتفظ بهامش الربح الإضافي أو أن تقوم بتقديم خصم لعملائك وبالتالي ستحصل على ميزة تنافسية أمام منافسيك، في كلتا الحالتين هذا يعني أرباح أكثر للمتجر الخاص بك.


ومن أهم الجوانب الايجابية لإمتلاك منتجاتك الخاصة هي أنك تستطيع أن تقوم بتعزيز علامتك التجارية ولصقها في ذهن العميل الخاص بك، سواءً عن طريق المواد الإعلانية التي تستطيع أن ترفقها مع المنتج الخاص بك أو عن طريق التغليف المميز الذي يحتوي على إسم وشعار المتجر الخاص بك.

قارن تجربة الشراء هذه بتجربة شراء منتج تم رميه في صندوق بدون أي تغليف جيد أو شيء يدل على البائع أو المتجر، ويحتوي على ملصقات لشركات شحن بلغة لا تفهمها، ستشعر بأنك قمت بشراء منتج من السوق السوداء أو أن أحدهم يحاول خداعك، فلك أن تتخيل من أي متجر سيقرر العميل الشراء في المرة القادمة؟!

بالإضافة إلى أن التغليف الجيد وتجربة الشراء الايجابية ستشجع العملاء على مشاركة تجربة شرائهم على السوشيال ميديا وقد يقوموا بعمل فيديوهات تحتوي على فتح ومراجعة المنتج الخاص بك أو ما يسمى بالـ unboxing، مما يعني ترويج مجاني ورائع بالنسبة لك.

بعد أن قمنا بتحديد طريقة العمل أو البيزنس مودل، نصل الآن إلى الجزء الممتع وهو اختيار اسم المتجر والدومين.


الخطوة الثالثة: العصف الذهني واختيار اسم المتجر والدومين

اختيار اسم المتجر ليس بأهمية إختيار السوق أو النيتش، لكنه مهم.

يستحوذ اختيار إسم للمتجر على ذهن الكثير من الناس وأحياناً قد يؤدي التفكير الزائد في الموضوع إلى تأخير أو إلغاء فتح المتجر من الأساس، حتى لا تقع في هذه المشكلة قم بإعطاء نفسك مهلة زمنية لاختيار اسم ولا تسمح لنفسك بأن تصل إلى الموعد المحدد بدون اختيار اسم، وإلا ستجد نفسك تقضي أشهراً طويلة في محاولة اختيار اسم دون جدوى.


وإليك بعض النصائح التي تتعلق باختيار اسم للمتجر:

  • قم باختيار اسم سهل النطق

يخطئ الكثير من الناس بالإملاء، لذلك حاول إختيار اسم سهل الكتابة، أو يكتب كما ينطق حتى لا تفقد الأشخاص الذين يقومون بكتابة عنوان الموقع بشكل خاطئ.

قم باختيار اسم له علاقة بالنيتش

كلما كان إسم متجرك له علاقة بالنيتش أو السوق الخاص بمنتجاتك، كان ذلك أسهل على العملاء وكان دليلاً على ماذا يحتوى هذا المتجر وبالتالي يشجعهم على الدخول والشراء.

  • قم باختيار اسم فريد بدون تقليد

لا تقم بتعديل أو إضافة أو حذف حرف من اسم علامة تجارية مشهورة كما يفعل الكثير من الناس حول العالم، آخر ما تريده هو أن تقوم إحدى هذه العلامات التجارية بمقاضاتك في المحاكم.

  • قم باختيار اسم يحتوي على .com

صحيح أن بعض امتدادات النطاقات الأخرى تصبح أكثر شهرة مع مرور الوقت، إلا أن العديد من الناس لا يزال .com يأتي إلى ذهنه تلقائياً بمجرد أن يسمع اسم دومين، لذلك حاول أن تجعله سهلاً قد الإمكان.

  • لا تقم باختيار اسم طويل جداً

اسم متجرك يجب أن يكون من 1-3 كلمات كأقصى حد، ومن الأفضل أن يكون من كلمة واحدة أو كلمتين، كلما كان الإسم سهل التذكر والكتابة كان ذلك أفضل، هذه هي القاعدة الأساسية.


  • لا تقم باختيار اسم عبارة عن مزيج بين كلمات وأرقام

اختيار إسم يحتوي على مزيج من الكلمات والأرقام ممكن أن يظهر متجرك كمتجر غير احترافي، وأنت لا تود ذلك.

  • لا تقم باختيار اسم يكون عبارة عن اسم المنتج

قد تكون منجذب إلى هذه الفكرة لأن لديك منتجاً رائعاً ويبيع نفسه بنفسه، ولكن ماذا سيحدث اذا قررت التوسع وبيع المزيد من المنتجات؟ ستجد نفسك عالقاً مع هذا الإسم، لذا لا تخطئ منذ البداية.


الخطوة الرابعة: اختيار المنتج

بعد أن قمت باختيار الاسم والدومين، كيف يمكن أن تعرف ما هو المنتج الذي يجب أن تبيعه؟!

ببساطة ألقِ نظرة على ما يسمى بالدليل الاجتماعي أو Social Proof، أي أن تبحث عن المنتجات التي يحبها الناس ويمكن أن تعرف ذلك عن طريق التقييمات التي يكتبها المشترون على المنتجات، أو من خلال الذهاب إلى مواقع مثل Amazon وeBay و Aliexpress والبحث عن المنتجات الأكثر مبيعاً على هذه المتاجر.


للتسهيل عليك يمكنك الدخول إلى هذه الروابط من هنا


احتفظ بمسودة أو بملف إكسل لكتابة كل أفكار المنتجات التي تأتي إليك حتى تستطيع العودة إليها لاحقاً.


وإليك بعض النصائح عند اختيار المنتجات:

  • تجنب المنتجات التي تتبع علامة تجارية، كما تحدثنا سابقاً

  • ابحث عن المنتجات التي تتراوح أسعارها بين 50$ و 100$ لتحصل على هامش ربح جيد

  • حاول البحث عن المنتجات التي تأتي مع تكاليف شحن منخفضة

  • اختار منتج تعرف عنه ولو حتى القليل، والأفضل أن تكون مهتماً به

  • اختار منتج يمكنك تحسينه، من خلال النظر إلى تقييمات المشترين المنخفضة ومحاولة تحسين الأمور التي لم تنل رضاهم

عندما تنتهي من اختيار المنتج المناسب، يأتي الوقت لإختيار المورد

هناك آلاف البائعين على Aliexpress و Alibaba، والفرق الوحيد هو أنك لن تتقيد بشراء كمية بحد أدنى من المنتج في Aliexpress كما في Alibaba، حيث أنك تستطيع أن تشتري قطعة واحدة من المنتج في Aliexpress، بينما في Alibaba تحتاج إلى أن تقوم بشراء حد أدنى من الكمية أو كما يطلق عليه Minimum Order Quantity أو MOQ،

هناك العديد من المتاجر الأخرى ولكن Aliexpress و Alibaba أشهرهم وأكثرهم ثقة.


وإليك بعض النصائح عن اختيار المورد

  • التواصل ثم التواصل ثم التواصل، دائماً تحدث مع المورد، كلما تحدثت معه أكثر كلما استطعت أن تتخذ قرارًا أكثر حكمة، ولا تخشى أن تطلب منه مكالمة عبر الهاتف أو مكالمة فيديو لترى مكان العمل والمنتجات في المصنع التي يتم فيه صناعة وتغليف المنتجات.

  • تجنب الموردين الذين يعرضون منتجات بأسعار مريبة

  • اسألهم الكثير من الأسئلة وفي كل وقت، دعم العملاء الخاص بهم هو نفس دعم العملاء الذي سيحتاجه عملائك فيما بعد، خاصةً إذا كنت تتبع نموذج الدروبشيبنغ.

الخطوة الخامسة: قم ببناء موقع عن طريق أحد المنصات التي تقوم بإنشاء متاجر إلكترونية

عندما يتعلق الأمر بإنشاء موقع يكون لديك عدة خيارات، أهمها أن توكل المهمة لمبرمج ليقوم لك ببرمجة الموقع الخاص بك، وهذا يكلف كثيراً ولا يُنصح به في عملنا هذا إلا اذا كنت أن نفسك مبرمجاً، أو بامكانك أن تنشيء المتجر عن طريق أحد المنصات المتخصصة بإنشاء المتاجر الإلكترونية وأشهر هذه المنصات هي Shopify التي لديها الكثير من الخيارات والتي تحتوي على فترة تجريبية، مما يمكنك من التجربة والتعلم خلال هذه الفترة التجريبية قبل أن تبدأ بدفع الأموال.


الخطوة السادسة: انشاء شركة محدودة واستشارة مستشار ضريبي


الهدف من انشاء شركة محدودة وبيع المنتجات من خلالها هو أن تحميك قانونياً من أي مشكلة يمكن أن تحدث، لأن الشركات المحدودة يتم معاملتها كأنها كيان منفصل عنك حتى لو كنت المالك الوحيد لها، على سبيل المثال إذا كان عليك إلتزامات لا تستطيع سدادها، فإن الشركة المحدودة تحميك من أن يتم تعويض الجهات التي لم تستطع السداد لها من أموالك وممتلكاتك الخاصة، ويجب أن تتأكد أيضاً من أن وضعك الضريبي قانوني وليس فيه أي مشكلة، وتذكر أن هذه كانت فقط فكرة عامة ولكن من الأفضل استشارة محامي أو مستشار قانوني في هذه الأمور حتى تبقى في الجزء الآمن.

الجدير بالذكر أن الشركة لديها مصروفات شهرية عديدة وقد لا يكون من الجيد أن تقوم بإنشاء شركة قبل البدء بعملية البيع، لذلك ننصح أن تقوم بإنشاء متجر وأن تبدأ البيع، وما أن يصبح المتجر قائماً ويستطيع أن يحقق أرباحاً جيدة بامكانك البدء بهذه الخطوة.


الخطوة السابعة: الترويج لمتجرك

بعد أن تعلمت كيفية إختيار السوق والمنتج، وإنشاء متجر وإنشاء شركة، حان الوقت للترويج لمتجرك ولمنتجاتك، وسنتحدث عن بعض الأمور في هذه الخطوة


  • التسويق بالمحتوى والسيو SEO

إن تحسين محركات البحث Search Engine Optimization أو كما يطلق عليها SEO، هي من أهم الأمور التي من الممكن أن تحدث فارقاً كبيراً في متجرك، لأنه كلما كان هناك عدد أكبر من الزوار الذين يزورون موقعك كلما زادت فرصة أن يقوم بعضاً منهم بالشراء، إنه علم الإحتمالات. لذلك حاول أن تزيد عدد الزوار لموقعك بقدر الإمكان وال SEO من أهم الوسائل التي يمكنها أن تحقق لك ذلك.

وبما أن التجارة الإلكترونية قائمة على الأرقام، فمن المهم أن تضاعف أرقام معدل الزيارات، ومعدل النقرات ومعدل التحويل (المبيعات)، وبإمكانك القيام بهذا عن طريق التسويق بالمحتوى والSEO، كلما كان المحتوى الذي تقدمه أفضل وذو جودة أعلى زاد ذلك من فرصة ثقة العميل بمتجرك وبالتالي احتمالية شراء أعلى، التسويق بالمحتوى يحتاج منا لمقالات تفصيلية ولكن أعتقد أن الفكرة قد وصلت.


  • التسويق باستخدام السوشيال ميديا Social media marketing

من القواعد الذهبية التي يجب أن تتبعها، هي أنه يجب أن تتواجد في المكان الذي يتواجد فيه عملائك، اذا كانت شريحة عملائك التي قمت باستهدافها متواجدة على الفيسبوك أو انستغرام أو حتى تيك توك اذهب إليهم، وتأكد من تحديث محتواك باستمرار، وكلما كانت جودة المحتوى أفضل كان ذلك أفضل للمتجر الخاص بك، وكلما كان هناك استمرارية في تحديث المحتوى كلما زادت فرصة أن يشتري منك العملاء المحتملين، لأنه كما تعلم، اذا توقفت عن مشاركة المحتوى لن يراه أحد وبالتالي لن يشتري أحد.

قم بنشر محتوى بشكل مجدول وبامكانك الاستعانة بأحد أدوات جدولة المحتوى المنتشرة عبر الانترنت او الاستعانة بشخص ليقوم لك بهذه المهمة بمقابل مادي، لكن المهم هو أن لا تتوقف عن نشر المحتوى، قم باختيار وسيلة تواصل واحدة في البداية وقم بالتركيز عليها، أفضل من أن تشتت تركيزك في عدة وسائل تواصل أو عدة منصات.


  • الاعلانات الممولة Paid ads

ربما تعتقد أن الاعلانات الممولة عبارة عن آلة تأكل النقود أكلاً، وقد يكون هذا صحيح اذا كانت المعلومة التي تعرفها أن بعض المتاجر تقوم بإنفاق 10 ألاف دولار شهرياً على الإعلانات، ولكن ماذا لو علمت أيضاً أن هذه المتاجر تحقق حوالي 20 ألف دولار من الأرباح شهرياً؟ لا تبدو هذه الأرقام كبيرة بعد الآن، أليس كذلك؟

من المهم أن تتعلم الإعلانات الممولة لما لها من أثر كبير في تسريع عملية تطوير متجرك وتسريع أرباحك، ويعتبر فيسبوك وجوجل من أشهر المنصات التي يمكن استخدام الإعلانات الممولة فيها، ومن الجدير بالذكر أن هناك إحصائية تقول أن كل 1$ تقوم بإنفاقه على إعلانات جوجل، يعود عليك بـ 2$ عائد في المتوسط.


  • التسويق بالبريد الإلكتروني Email marketing

قد تتفاجئ عندما تسمع الإحصاءات الخاصة بالتسويق بواسطة البريد الإلكتروني، حيث أنه كل 1$ تقوم بإنفاقه على التسويق بالبريد الإلكتروني يعود عليك بـ 44$، هذا ليس خطأ مطبعي، أربعة وأربعين دولار. لا زال البريد الإلكتروني فعال جداً، بل أنه يتطور مع مرور الزمن ومع تطور الأدوات التي تساعد في التسويق بواسطة البريد الإلكتروني، فلا تصدق من يقول أنه موضة قديمة ولم يعد يعمل.


  • التسويق عن طريق الانفلونسرز أو المؤثرين Influencer marketing

اذا وجدت المؤثر المناسب، فيمكن أن تحقق نتائج مبهرة، لكن تأكد بداية من عدد المتابعين ومن أنهم متابعين حقيقيين وليسوا وهميين، ويجب أن يكون هذا المؤثر له علاقة في مجال عملك، وتأكد من مدى تواصله مع المتابعين.

يمكن العمل مع المؤثرين بطريقتين: الطريقة الأولى هي أن تجد المؤثر المناسب وأن تقوم بالدفع له مقابل أن يتحدث عن منتجك أو متجرك، والطريقة الثانية هي أن تتفق مع هذا المؤثر على أن يتحدث عن منتجك مقابل عمولة على المبيعات التي تأتي من خلاله، وبالطبع إن الطريقة الثانية أقل تكلفة ولكن يجب أن تبذل بعض الجهد لإيجاد المؤثرين الذين يقبلون بهذه الطريقة.


كلمة أخيرة

تحدثنا في هذا الدليل على الكثير من الأمور التي تتعلق بانشاء متجر إلكتروني واستراتيجيات التسويق الخاصة به، وإنه لأمر طبيعي إذا شعرت بأن الأمر مرهق عند هذه المرحلة، لكن لا تقلق، الأمر أبسط مما يبدو عليه، لديك الآن صورة شاملة عن الأمر وكل ما تحتاج إليه الآن هو خطة. أحضر ورقة وقلم واكتب خطة العمل التي تنوي العمل بها، وقم بتحديد تفضيلاتك بناءً على ما تحدثنا به من خلال هذا الدليل، ثم قم بتحديد الخطوات اللازمة لإتمام الخطة وكيفية تطبيق هذه الخطوات بالاضافة إلى المدة الزمنية اللازمة لتنفيذ كل خطوة، ستجد أن الأمور أصبحت أبسط وأصبح لديك خطة قابلة للتنفيذ.

أيضاً لا تنسى أن تذكر في خطتك مقدار الأرباح التي تود أن تحصل عليها شهرياً وقم بتحديد عدد المنتجات اللازم بيعها شهرياً للوصول إلى الأرباح المنشودة، وقم بتحديد الخطة اللازمة لتحقيق هذه الأرقام.

ونصيحة أخيرة قبل نهاية هذا الدليل، لا تنتظر اللحظة المثالية حتى تبدأ، اللحظة المثالية قد لا تأتي أبداً، ابدأ الآن وتعلم وتطور مع مرور الوقت، وابدأ بتحقيق الأرباح بأسرع وقت ممكن حتى تستطيع أن تطور متجرك فيما بعد بدون أن تنفذ منك الأموال وأنت لازلت في البداية.

أتمنى أن تكون قد وجدت هذا الدليل مفيداً بقدر المجهود المبذول في كتابته، وأتمنى أن تشاركه مع أصدقائك.

كل التوفيق في رحلتك في عالم التجارة الإلكترونية.


Comments


Commenting has been turned off.
bottom of page